اخر الأخبار

الاثنين، مارس 08، 2010

يحكى ان


يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ،ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية . وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح . أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأ سد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر <>ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة اس تيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !!! ............ ......... . وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا . قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .... قال : والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .اللهم إني اعوذ بك من الفتن ؛اللهم احسن خواتيمنا

خواطر



خواطر حول الأخوَّة والتجرد والثقة (2-2)

27/02/2010
بقلم: أ.د. محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين

الثقة في وعد الله ونصره.. هل تزعزع هذا الركن؟! هيا لنقوم بصيانته وإصلاح ما أصابه.

الثقة في رعاية الله لهذه الجماعة المباركة التي نعيش ببركة إخلاص كلِّ من بذر بذرةً فيها ودعاء كل من يحبها ويسعد بظلالها، ونرى ونسمع تضحيات رجالها ونسائها، صغارها وكبارها، حتى ضحَّوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ﴿فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ (آل عمران: من الآية 195).

ألم يكن من جماعة الإخوان المسلمين من هاجر وهجِّر من دياره؟
ألم يكن منهم من أوذي وعذِّب؟
ألم يكن منهم من جاهد المستعمر والمحتل الصهيوني والصليبي وقاتل وقتل؟
ألم يكن منهم من استُشهد تحت سياط التعذيب؟ ومن علِّق على أعواد المشانق؟ ولم يكن لهم من ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله؟!
ألم يكن منهم الثكالى والأرامل والأيتام والصابرون والصابرات على السجون والمعتقلات على مدار صراع الحق والباطل فى كل مكان؟!

هذه هي جماعتنا.. وهذا هو قدرها.. وهذا هو تاريخها.. هل تزعزعت ثقتك في جماعتك هذه؟

هيا نقوم بصيانة هذا الركن وإصلاح ما أصابه.
هل تزعزعت ثقتك في المنهج والأسلوب؟ إننا ننتهج المنهج السلمي الدستوري القانوني للتغيير السياسي واسترداد الحقوق والحريات.

وهل تزعزعت ثقتك في أهم صور التغيير- بالإضافة إلى كل هذه الوسائل الخارجية- ألا وهو التغيير الداخلي للنفوس؛ لتصلح ما بينها وبين الله، وما بينها وبين إخوانها، وما بينها وبين الناس أجمعين، بل ومع كل الكائنات لتكون بحق كما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين؟!

هيا نقوم بصيانة هذا الركن وإصلاح ما أصابه.
ثم الثقة في قيادتك.. هيا نقدِّم لهم النصيحة فهي دينك؛ لأن الدين النصيحة، ولتبدأ بأئمة المسلمين.. كل أئمة المسلمين، وعامتهم.. كل عامتهم، فالثقة لا تعني التقديس ولا تعني عدم النصيحة، ولا تعني الشك والاتهام الباطل، ولا تعني عدم التفكير في الأفضل، فنحن نؤجَر على التفكير في الأفضل، حتى ولو كان الذي يفعل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في غزوة بدر.

أما التجرُّد فهو ميزان داخلي حساس جدًّا، يخلِّص النفس من الهوى، ولا يميل يمينًا ولا يسارًا ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (ص: من الآية 26).

التجرد في إصدار الحكم..
هل جرَّبته عند عرْض أي قضية عليك؟ كيف كان ميزانك؟ هل كنت تسمع طرفي القضية بعقلية قاضٍ يمسك ميزان عدالة معصوبة العينين؟

هل تعلم أنه إذا كان هناك خلل في الحكم فإن الرجوع إلى ميزانك لإصلاحه هو العلاج الناجع؟ "مرني بحسن الأداء، ومُرْه بحسن الطلب".. هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتدري لمن؟ إنها لعمر بن الخطاب، الخليفة العادل، فكيف بنا نحن؟!

اللهم ارزقنا الصدق في القول، والإخلاص في العمل، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والجهاد في سبيل الله، لا نخشى في الله لومة لائم حتى نلقى ربنا عز وجل أخوةً متحابين، لا ضالين ولا مضلين، غير خزايا ولا ندامى ولا مبدلين ولا فاتنين ولا مفتونين، آمين آمين، يا رب العالمين.